responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 95
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) ([261]).

ففي هذه الآيات يبين الباري عز وجل أن هناك كلمات لها جذور وأصول ثابتة توتى ثمارها الطيبة في كل زمان، هذه الكلمات وصفها الله بالطهارة وأشار إلى أنها تصعد إليه. وكذلك يصعد العمل الصالح إليه([262]).

كما قال الله تعالى:

(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا) ([263]) ثم بين طريق الوصول إلى هذه العزة:


[261] سورة إبراهيم / 24 ــ 27.

[262] قال السبزواري في تفسير قوله تعالى: (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) سورة فاطر /10، في جملة يرفعه احتمالات ثلاثة:

الأول: أن العمل الصالح يرفع الكلم الطيب إلى الله.

الثاني: عكس الأول أي أن الكلم الطيب يرفع العمل الصالح إليه سبحانه.

الثالث: أن العمل الصالح يرفعه الله إليه إي يقبله.

إرشاد الأذهان إلى تفسير القرآن، السبزواري: 440، تفسير سورة فاطر.

قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) سورة إبراهيم / 24، التقدير ضرب الله مثلا جعل كلمة طيبة كشجرة طيبة.

انه مثّل الكلمة بالشجرة وشبهها بها وهو معنى قولنا اتخذ كلمة طيبة كشجرة. وقوله أصلها ثابت أي مرتكز في الأرض ضارب بعروقه.

وكذلك كل كلمة حقة وكل عمل صالح مثله هذا المثل، له أصل ثابت وفروع رشيدة وثمرات طيبة مفيدة نافعة.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 12/ 50 ــ 52، تفسير سورة إبراهيم.

[263] سورة فاطر/10.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست