responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 94
أما لو كان هذا الإنسان عدواً لله، فيأتيه شخص بملابس قذرة، رائحته نتنة فيبشره بـ (فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ) ([255])، ثم يطلب من المغسل والحامل أن يتباطأوا في عملهم. وعندما يدخلونه القبر يأتيه الملكان فيسحبانه من كفنه ويسألانه: من ربك؟ ومن نبيك؟ ومادينك؟ فيجيب: لا أدري، فيقول الملكان له: لم تعرف، ولم تهتد. ثم ينهالان([256]) عليه ضرباً بسياط من حديد ونار، لدرجة تبعث الرعب في كل موجودات الأرض، إلا الجن والإنس. بعدها يفتحان له باباً على نار جهنم ويقولان له: ابق في أسوأ وضع، ثم يضيق عليه القبر ويضغطه حتى يخرج مخه من رأسه، ثم يسلط الله تعالى عليه، من ثعابين وعقارب وحشرات الأرض لتلدغه([257]) وتنهش([258]) جسمه، ويستمر هذا حتى يتمنى ويدعو الله أن يقيم الساعة ليتخلص من هذا العذاب([259]).

إن الآية الكريمة:

(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا) ([260]).

تشير إلى هذه الآية:


[255] سورة الواقعة / 93 ــ 94.

[256] إنهال عليه القوم: تتابعوا عليه وعلوه بالشتم والضرب والقهر.

لسان العرب، ابن منظور: 11/714 مادة «هيل».

[257] اللدغ: عض الحية والعقرب.

قيل: اللدغ بالفم واللسع بالذنب.

قال الليث: اللدغ بالناب.

لسان العرب، ابن منظور: 8/ 448، مادة «لدغ».

[258] النهش بالفم كالنهس، إلا إن النهش تناول من بعيد.

كتاب العين، الفراهيدي:3/ 402، مادة «نهش».

نهش ينهش وينهش نهشا: تناول الشيء بفمه ليعضه، فيؤثر فيه ولا يجرحه.

قال أبو العباس: النهش: بإطباق الأسنان.

لسان العرب، ابن منظور: 6/ 360، مادة «نهش».

[259] أنظر: تفسير العياشي، العياشي: 2/ 227 ــ 228، تفسير سورة إبراهيم / ح 20. تفسير القمي، القمي: 1/ 369 ـــ 371، تفسير سورة إبراهيم. الكافي، الكليني: 3 / 231 ــ 233، كتاب الجنائز، باب أن الميت يمثل له مال وولده وعمله قبل موته / ح1. كتاب الأمالي، الطوسي: 347 ــ 349، المجلس 12 / ح 59.

[260] سورة إبراهيم / 27.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست