responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 79
وفي حديث عن أمير المؤمنين عليه السلام يقول فيه أن أحداً من محبيه لا يموت إلا ويراه الإمام في المكان الذي يحب، وأن أحداً من أعدائه لا يموت إلا ويراه الإمام في المكان الذي يكرهه هذا الإنسان([193]).

كما يروى عن الإمام الصادق عليه السلام قوله أن الإنسان عندما تحضره الوفاة، يوكل إبليس عدداً من شياطينه المساعدين له، لزعزعة([194]) إيمان ذلك الإنسان ومحاولة دفعه نحو الكفر، لكن هؤلاء لا يتمكّنون من المؤمن الحقيقي، ومن هنا يقوم الناس بتلقين المحتضر شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله، حتى يغادر الدنيا([195]).

ويمكن إدراك مضمون الرواية السالفة من خلال استعراض الآيات التالية:

(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ) ([196]) و(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ


[193] عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ عَنْ عَبَايَةَ الأَسَدِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيّاً عليه السلام يَقُولُ: وَاللَّهِ لا يُبْغِضُنِي عَبْدٌ أَبَداً يَمُوتُ عَلَى بُغْضِي إلا رَآنِي عِنْدَ مَوْتِهِ حَيْثُ يَكْرَهُ وَلا يُحِبُّنِي عَبْدٌ أَبَداً فَيَمُوتُ عَلَى حُبِّي إِلا رَآنِي عِنْدَ مَوْتِهِ حَيْثُ يُحِبُّ فَقَالَ: أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام نَعَمْ ورَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْيَمِينِ.

الكافي، الكليني: 3/ 132 ــ 133، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر/ ح5.

[194] الزعزعة: تحريك الشيء لتقلعه وتزيله.

كتاب العين، الفراهيدي:1/ 77، مادة «زع».

[195] أنظر: الكافي، الكليني:3/ 123، كتاب الجنائز، باب تلقين الميت / ح 6.

[196] سورة إبراهيم / 27.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست