responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 74
المطيع الخاضع للإرادة الكاملة للمطاع، يكون ولياً لمن أطاعهُ وسلم أمره إليه، لأنه سيكون في النتيجة قد أطاع المطاع الأول. ولهذا نرى الباري عز وجل جعل بعض أوليائه، أولياء لآخرين:

(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)([171]) وهذه الآية نزلت في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ([172]). وبالتأكيد ليس المقصود بالولاية هنا، الولاء القلبي والعاطفي، بسبب وجود كلمة ((إنما، وكذلك وجود عبارة ((وليكم الله... فالآية إذن تقوم بالتبيين([173]) خلافاً للآيات:

(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)


[171] سورة المائدة / 55.

[172] قال فرات: حدثني الحسين بن سعيد عن جعفر عليه السلام : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا) سورة المائدة/ 55، نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .

تفسير فرات، فرات الكوفي :125، تفسير سورة المائدة / ح 137 ـــ 17.

قال أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل:...فهل فيكم أحد أتى الزكاة وهو راكع فنزلت فيه: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) سورة المائدة/55، غيري قالوا: لا... الحديث.

إرشاد القلوب، الديلمي: 2/260ــ261، في فضائله من طريق أهل البيت عليهم السلام .

أخبرنا مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) سورة المائدة / 55، قال: نزلت في علي عليه السلام .

بناء المقالة الفاطمية، أحمد بن طاووس: 269.

[173] بان الشيء يبين بيانا: اتضح، فهو بين، وكذا أبان الشيء فهو مبين، وأبنته أنا، أي: أوضحته.

مختار الصحاح، الرازي: 44، مادة «بين».

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست