[153]
عن يزيد بن عمير بن معاوية الشامي
قال: دخلت على علي بن موسى الرضا بمرو فقلت له يا ابن رسول الله روي لنا عن الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: لا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين ما
معناه فقال: من زعم أن الله يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر ومن زعم
أن الله فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه عليهم السلام فقد قال: بالتفويض والقائل
بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك فقلت يا ابن رسول الله فما أمر بين الأمرين
فقال: وجود السبيل إلى إتيان ما أمروا به وترك ما نهوا عنه قلت وهل لله مشية
وإرادة في ذلك فقال: أما الطاعات فإرادة الله ومشيته فيها الأمر بها والرضا لها
والمعاونة عليها وإرادته ومشيته في المعاصي النهي عنها والسخط لها والخذلان عليها
قلت فلله عز وجل فيها القضاء قال: نعم ما من فعل يفعله العباد من خير أو شر إلا
ولله فيه قضاء قلت ما معنى هذا القضاء قال: الحكم عليهم بما يستحقونه من الثواب
والعقاب في الدنيا والآخرة.
الاحتجاج، الطبرسي: 2/ 414، احتجاج أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه
السلام في التوحيد والعدل.