وفي هذه المرحلة، يقف الإنسان أمام مفترق طريقين، طريق
السعادة وطريق الشقاء([144])،
وعندها يتحدد الطريق الذي سيسلكه، فإما أن يتسلم بشارة السعادة، أو وعيد الشقاء([145])،
يقول الله تعالى:
[142] الكلفة: المشقة والتكليف: الأمر بما
يشق عليك وتكلف الشيء: ما يفعله الإنسان بإظهار كلف مع مشقة تناله في تعاطيه وصارت
الكلفة في التعارف اسماً للمشقة والتكلف: اسم لما يفعل بمشقة أو تصنع أو تشبع
ولذلك صار التكلف على ضربين: محمود وهو ما يتحراه الإنسان ليتوصل به إلى ان يصير
الفعل الذي يتعاطاه سهلاً عليه ويصير كلفاً به ومحباً له وبهذا النظر يستعمل
التكليف في تكلف العبادات والثاني: مذموم وهو ما يتحراه الإنسان مراءة.
والتكاليف: المشاق الواحدة: تكلفة والتكليف: ما كان
معرضاً للثواب والعقاب وهو في عرف المتكلمين: بعث من تجب طاعته على ما فيه مشقة
ابتداء بشرط الإعلام.