سألوه: كيف
يمكن أن تكون هذه الآيات صحيحة، بينما نحن نعرف أنه قد يموت عدد كبير من الناس، من
أنحاء العالم، وفي آن واحد، فأجاب:
بأن الله تبارك وتعالى، جعل لملك الموت مساعدين من
الملائكة، يتولون قبض الأرواح مثلما يتخذ قائد الحرس، أفراداً مساعدين له.
فالملائكة المساعدون يقومون بتوفي
الأشخاص المختلفين، ثم يقوم ملك الموت باستلامهم إلى جانب الذين يتوفاهم بنفسه، ثم
يتوفاهم الله عز وجل جميعاً([112]).
وقد وردت رواية أخرى عن أمير المؤمنين عليه السلام تتضمن
نفس هذا المعنى، وورد في نهايتها تأكيد من الإمام بأنه لا يمكن لكل صاحب علم أن
يعطي علمه ويشرحه لكل الناس، لأنهم مختلفين في استيعابهم لبعض العلوم وإدراكهم
لها، لأن بعض هذه العلوم ــ والحديث للإمام علي ــ لا يقوى على تحملها إلا من أوتي
عوناًً إلهياً خاصاًَ لإدراكها وفهمها. ثم يقدم الإمام علي عليه السلام نصيحته
[106]
أنظر: من
لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 1/ 134، باب غسل الميت / ح 12.