responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 38
من هنا فإن في ذكر الموت، تحذير للإنسان، من عواقب السيء من اعماله، فيتجنبه، والصالح منها، فيزيد منه ما استطاع. لا أن يتحول ذكر الموت إلى عامل سلبي، يغرس الحزن والهلع واليأس في النفوس، فتشل حركة الإنسان ويتراجع نشاطه وتبرد همته.

الكتاب الذي بين يديك ــ عزيزي القارئ ــ يضم بين دفتيه بحثاًً (أو رسالة كما يسميها المؤلف) يخوض في تفاصيل أحوال مرحلة ما بعد الموت، من القبر وحتى قيام الساعة، وحال الإنسان في كل منها، وقد اعتمد المؤلف المفسر الكبير والفيلسوف الرباني السيد الطباطبائيعلى الآيات القرآنية في وصفه لتلك «الحياة»، وما يجري فيها، متبعاًً أسلوبه الشهير القائم على تفسير القرآن بالقرآن والبرهان على آية، بآية أخرى. وبدورنا حاولنا ــ خلال الترجمة ــ تبسيط ما أمكن من العبارات معقدة الأسلوب، مع المحافظة على المعنى، لتكون في متناول إدراك عامة القراء. سائلين المولى أن يجعلنا جميعاً من أهل السعادة، بعد الموت، إنه سميع مجيب.

سالم مشكور

شوال 1413

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أوليائه المقربين محمد وآله الطاهرين.

هذا الكتاب يتضمن رسالة كتبناها في موضوع المعاد([35])، نخوض


[35] قال الجوهري: المعاد: المصير والمرجع.

الصحاح، الجوهري: 2/ 514، مادة «عود».

قال الطريحي: المعاد، هو: بعث الأجسام البشرية، وتعلق أنفسها بها للنفع، أو الانتصاف والجزاء.

مجمع البحرين، الطريحي: 3 / 272، مادة «عود».

قال الشيخ كاشف الغطاء: المعاد، هو: الشخص بعينه وبجسده وروحه، بحيث لو رآه الرائي لقال: هذا فلان.

أصل الشيعة وأصولها، كاشف الغطاء: 232، المعاد.

قال الطباطبائي في تفسيره الميزان: «المعاد، هو: رجوع الإنسان بشخصه وعينه لا بمثله فإن مثل الشيء غيره».

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 14/ 87، تفسير سورة مريم.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست