responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 24
وإذا تجاوزنا كل ما سبق فإن أستاذنا كان كثيراً ما يشيد بمقام الزهد وترك الدنيا، ومنهج التعلق بالله، وتصفية الباطن، والرياضات الشرعية، والعزلة التي كان ينهجها صدر المتألهين؛ وكان يمدح طريقته في تصفية السر وإبلاءه الاهتمام الأكبر لطهارة النفس في«كهك»([16]) قم.

وكان يعتقد: إن أغلب الإشكالات التي كانت ترد على صدر المتألهين وفلسفته، تعود إلى عدم الفهم وعدم الوصول إلى إدراك لب المسائل التي كان يطرحها.

ومع أنه كان يملك بعض التعليقات على بعض استدلالاته؛ ولكنه بشكل عام كان يعتبره مجدد الفلسفة الإسلامية، وأحد فلاسفة الطراز الأول في الإسلام كابن سينا والفارابي وكان يعتبر الخواجة نصير الدين وبهمنيار وابن رشد وابن تركة من فلاسفة الدرجة الثانية.

كان أستاذنا يعتقد: بالوجود التشكيكي في أبحاث الوجود، وكان يؤمن بالوحدة التي ينادي بها العرفاء، ولا يراها منافية للتشكيك؛ بل هي في الدرجة العليا والمقام الأرفع من التشكيك عند العارف؛ لأنه بوجود التشكيك يجد الوحدة.

وقد درس في الحوزة العلمية لمدينة قم عدة دورات في الفلسفة سواء من «الأسفار» أم «الشفاء» حتى عد الفيلسوف الأوحد في عالم الإسلام.

وفي السنوات الأخيرة قام بتدريس بعض الطلاب الخواص دورة في مستوى بحث الخارج في الفلسفة، وكانت ثمرتها إعداد كتابي: «بداية الحكمة» و«نهاية الحكمة» اللذين طبعا ونشرا ليستفيد منهما الجميع.

ولم يكن الصديق والعدو ليختلف على أنه الأخصائي الوحيد في الفلسفة الشرقية في كل العالم([17]).


[16] كهك: إحدى قرى مدينة قم الطيبة.

[17] الشمس الساطعة، محمد الحسين الحسيني: 40 ــ 43.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست