responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 22
لا يرفع يده إلا بعد انتهاء القضية بأولياتها ونظائرها. ولم يخلط أبداً بين المسائل الفلسفية والمسائل الشهودية والعرفانية والذوقية ولا يدخل أية مسألة شهودية حين التدريس في المسائل الفلسفية؛ وبذلك كان يختلف عن صدر المتألهين وعن الحكيم السبزواري بشكل عام.

وكان يود كثيراً أن ينحصر البحث في كل فرع من العلوم حول مسائل ذلك العلم وعن موضوعاته وأحكامه، دون الخلط بين العلوم.

وكان ينزعج كثيراً من الذين يمزجون الفلسفة بالتفسير والأخبار؛ فإذا لم ينجحوا في البرهان وعجزوا عن الخروج من المسألة اعتمدوا على الروايات والتفسير في محاولة لإتمام برهانهم.

كان العلامة يمجد ذكر المرحوم الملا محسن الفيض القاساني([15])، ويقول عنه: إنه رجل جامع للعلوم، أو يندر أن نجد مثيلاً له في الجامعية داخل العالم الإسلامي؛ ومع ملاحظة أنه كان يرد في كل علم بصورة مستقلة ولا يخلط بين أي واحد منها.

ففي تفاسيره «الصافي» و«الأصفى» و«المصفى» التي تنحو نحواً تفسيرياً روائياً، لم يدخل أبداً في المسائل الفلسفية والعرفانية والشهودية.

والذي يطالع كتابه المسمى بـ«الوافي» في الأخبار، يراه واحداً من الإخباريين الذين لم يدرسوا الفلسفة أبداً.

وهكذا كان في كتبه العرفانية والذوقية لا يميد عن هذا النهج أبداً؛ ولا يخرج عن الموضوع بتاتاً.

هذا، رغم أنه كان أستاذاً في الفلسفة وأحد أبرز تلامذة صدر المتألهين.

كان أستاذنا يجلل ابن سينا ويعتبره أقوى من صدر المتألهين في فن البرهان والاستدلال الفلسفي.

ولكنه كان معجباً جداً بصدر المتألهين ومنهجه الفلسفي في هدم الفلسفة اليونانية، والإتيان بأسلوب جديد وحديث كـ أصالة الوجود


[15] المشهور بالفيض الكاشاني.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست