responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 21
ذلك كله كما ينقل عنه صهره الشهيد علي قدوسي.

والناحية الثانية تعود إلى المبنى العرفاني في مدرسة العارف الهمداني والقائل بأن العرفان الحقيقي لا يمكن الوصول إليه بدون الولاية.

فالمرحوم الميرزا القاضي كان يرى بأن العارف الحقيقي لابد وأن تنكشف له حقيقة الولاية وكان يقول: «إن الوصول إلى التوحيد ينحصر بالولاية؛ الولاية والتوحيد هما حقيقة واحدة».

ويظهر في بعض كلمات السيد الطباطبائي أن لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام خصوصية في هذه الرؤية العرفانية حيث يقول: «لم يقدر لأحد أن يبلغ أية مرتبة من المراتب المعنوية وأن يصل إلى مرحلة تفتح باب القلب إلا في حرم الإمام الحسين ( عليه السلام ) أو من خلال التوسل به».

قيل له مرة وهو يزور الإمام الرضا ( عليه السلام ) في مدينة مشهد: هل تقبّل ضريح الإمام كعامة الناس؟ فرد عليهم قائلاً: «ليس الضريح وحده، بل ألثم الأرض والخشب في الحرم وكل ما يرتبط بالإمام».

منزلته العلمية

كان الأستاذ مفكراً عميقاً؛لم يكن ليمر على المطالب العلمية بسهولة؛ فإذا لم يصل إلى عمق المطلب ويكشف جميع جوانبه لم يكن يرفع عنه أبداً.

وفي العديد من المرات عندما كان يسأل سؤالاً بسيطاً في مسألة فلسفية أو تفسيرية أو روائية بحيث يمكن الإجابة عنها بعدة كلمات مباشرة وينهي الموضوع؛ كان يسكت ويتأمل ملياً ثم يبدأ بتقديم الاحتمالات وعرض جوانب القضية وما قيل، فيكون ذلك عبارة عن درس تعليمي.

لم يكن ليخرج عن دائرة البرهان في الأبحاث الفلسفية؛ وكان يفصل جيداً بين المغالطة والجدال، والخطابة والشعر، وبين القياسات البرهانية،

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست