ولهذا فإن
لوم الجوارح ومعاتبتها على شهادتها، كوجود مستقل، حر التصرف، أمر لا معنى له. لأن
نطق كل ناطق، وحديث كل محدث، إنما هو من الله تعالى، وليس هناك أي موجود، يتمتع
بالاستقلالية عن قدرة الله وإرادته([830])،
ولهذا، فإن سياق الآية يستمر (وَهُوَ
خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ([831]).
أي أنه
بداية وختام كل الأشياء، وبإرادته وأمره تتم كل الظواهر، وهو العالم بكل شيء، ولا
يغيب عنه شيء.
وبما أن
أخفاء أي أمر، يتم بوسيلة ما، وكذلك كشفه أو الإطلاع
الفروق
اللغوية، أبو هلال العسكري: 542، حرف النون/ الرقم 2181 الفرق بين النطق والكلام.
نطق ينطق نطقا ومنطقا
ونطوقا: تكلم بصوت وحروف تعرف بها المعاني.
القاموس المحيط، الفيروز
آبادي: 3 / 285، مادة «نطق».
قال الراغب: النطق في
التعارف: الأصوات المقطعة التي يظهرها اللسان وتعيها الآذان.
تاج العروس، الزبيدي: 7/
77.
[830]
قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى: (أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ
شَيْءٍ) سورة فصلت / 21، أي:
مما ينطق. والمعنى. أعطانا الله آلة النطق والقدرة على النطق.