responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 197
الآيات، يدل على أنها تخص أهل النار. ولهذا فإن شهادة الأعضاء والجوارح إنما تخص أهل النار فقط دون أهل الجنة.

إن موضوع شهادة أعضاء أهل النار وجوارحهم على ذنوبهم يمكن أن تكون دليلاً وشاهداً آخر على أن الكافرين، هم أيضاً مكلفون بفروع الدين وأحكامه، كما أن جلود أهل النار هي التي تشهد عليهم، ولهذا فإنهم يسألونها عن سبب شهادتها. ذلك أن الجلود أقرب إلى عالم المادة([825])، أما الأسماع والإبصار، فهي أبعد عن عالم المادة، وأقرب إلى الفهم والإدراك([826]).

إن آية: (قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ) ([827]) إنما هي جواب الجوارح والأعضاء لأصحابها، ولم تستخدم الآية كلمة شهادة([828]


[825] المادة في اللغة: كل شيء يكون مددا لغيره، ومادة الشيء أصوله وعناصره التي يتركب منها حسية كانت أو معنوية كمادة البناء، ومادة البحث.

المادة: هي الجسم الطبيعي الذي نتناوله على حاله أو نحوّله إلى شيء آخر.

المعجم الفلسفي، جميل صليبا: 2 /306، باب الميم، المادة.

المادة إصطلاحاً فهي: قال الجرجاني: مادة الشيء: هي التي يحصل الشيء معها بالقوة، وقيل: المادة الزيادة المتصلة.

التعريفات، الجرجاني: 110، باب الميم.

[826] الإدراك: هو يدل أولا على حصول صورة الشيء عند العقل سواء كان ذلك الشيء مجردا أو ماديا، جزئيا أو كليا، حاضرا أو غائبا، حاصلا في ذات المدرك أو آلته.

قال ابن سينا إدراك الشيء: هو أن تكون حقيقته متمثلة عند المدرك يشاهدها ما به يدرك، فأما أن تكون تلك الحقيقة نفس حقيقة الشيء الخارج عن المدرك إذا أدرك. أو تكون مثال حقيقته مرتسما في ذات المدرك غير مباين له.

المعجم الفلسفي، جميل صليبا:1/53، باب الألف، الإدراك.

[827] سورة فصلت / 21.

[828] الشهادة: خبر قاطع.

الصحاح، الجوهري: 2 / 494، مادة «شهد».

قال بعضهم الشهادة في الأصل: إدراك الشيء من جهة سمع أو رؤية، فالشهادة تقتضي العلم بالمشهود.

الفروق اللغوية، أبو هلال العسكري: 291، حرف الشين / الرقم 1164 الفرق بين الشاهد والحاضر.

الشهادة: الإخبار بما شاهده.

لسان العرب، ابن منظور: 3/ 240، مادة «شهد».

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست