يقول القمي([805]) حول عبارة شهيداً على هؤلاء([806])، أن
المقصود بـهؤلاء ــ هم الأئمة ــ ورسول الله شهيد على الأئمة،وهؤلاء بدورهم شهداء
على أفراد الأمة([807]).
ويورد صاحب الاحتجاج([808]) حديثاً عن الإمام علي عليه السلام حول
أحوال أهل المحشر فيقول أن الأنبياء يبعثون في ذلك اليوم ويسألون عن أداء الرسالة
التي حملوا بها، فيجيبون بأنهم بلغوا الرسالة الإلهية لأممهم ــ وأدوا مسؤوليتهم
ــ. ثم يأتي دور الأمم، فتسأل عن رسالات الأنبياء، فتنكر إبلاغ الرسالة، كما ورد
في الآية الكريمة (فَلَنَسْأَلَنَّ
الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) ([809])،
فتقول الأمم (مَا جَاءَنَا مِنْ
بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ)([810])،
وهنا يطلب الأنبياء، رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم للشهادة، فيشهد على
صدق جوابهم، وكذب ادعاء المنكرين من الأمم، فيقول لكل أمة: نعم، فقد جاءكم بشير
ونذير وبلغكم رسالة الله.
[807] أنظر: تفسير القمي، القمي: 1
/ 388، تفسير سورة النحل.
[808] قال الحر العاملي: أبو منصور
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي: عالم فاضل فقيه محدث ثقة، له كتاب الاحتجاج على
أهل اللجاج، حسن كثير الفوائد.
قال ابن شهر اشوب في معالم
العلماء: شيخي أحمد ابن أبي طالب الطبرسي، له الكافي في الفقه حسن، والاحتجاج،
ومفاخر الطالبية، وتاريخ الأئمة عليهم السلام ، وفضائل الزهراء عليها السلام .
أمل الآمل، الحر العاملي:
2/ 17، باب الألف/ الرقم 36.