responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 192
كيف يمكن أن تقبل شهادة مثل هؤلاء، على أعمال العباد، يوم القيامة؟ ويستطرد الإمام عليه السلام أن المقصود بهذه الآية([794])، هم الأئمة الذين استجيب بحقهم دعاء إبراهيم عليه السلام ، وهم الأمة الوسط و(خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)([795])([796]). وهناك أحاديث عديدة بهذا الشأن([797]).

وهكذا يتوضح معنى الآية الكريمة: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا)([798])، وحيث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يكون شاهداً على أفراد الأمة مباشرة، بل يشهد على شهداء الأمة([799])، فإن المقصود بـ(وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا)([800]) هم شهداء الأمم، وليس أفراد الأمة أنفسهم، وهؤلاء الشهداء هم الذين يشهد عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([801]). وهناك آية أخرى، أكثر صراحة في


[794] سورة البقرة / 143.

[795] سورة آل عمران / 110.

[796] أنظر: تفسير العياشي، العياشي: 1/ 63، تفسير سورة البقرة / ح 114.

[797] عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِاللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) سورة البقرة / 143، قَالَ: نَحْنُ الأُمَّةُ الْوُسْطَى ونَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وحُجَجُهُ فِي أَرْضِهِ، قُلْتُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ) سورة الحج / 78، قَالَ: إِيَّانَا عَنَى خَاصَّةً... الحديث.

الكافي، الكليني: 1 / 190، كتاب الحجة، باب في أن الأئمة شهداء الله عز وجل على خلقه/ح 2.

عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في تفسير قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) سورة البقرة / 143، قال: نحن الأمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه.

إرشاد القلوب، الديلمي: 2 / 298، في فضائله من طريق أهل البيت.

[798] سورة النساء / 41.

[799] قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا... الآية ) سورة البقرة/143، فكون الأمة شهيدة هو أن فيهم من يشهد على الناس ويشهد الرسول عليهم.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 1/ 321، تفسير سورة البقرة.

[800] سورة النساء / 41.

[801] قال أمير المؤمنين عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) سورة النساء / 41، وهو الشهيد على الشهداء، والشهداء هم الرسل عليهم السلام .

تفسير العياشي، العياشي: 1/242، تفسير سورة النساء/ ح132.

قال الفخر الرازي في تفسير قوله تعالى: (وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ) سورة النساء/41، إن الشاهد محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والمشهود عليهم سائر الإنبياء.

التفسير الكبير، الفخر الرازي: 31/ 116، تفسير سورة البروج.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست