responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 191
وفي شواهد التنزيل ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أن المقصود بـ(لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) ([789])هم نحن، أي أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شاهد عليهم، وهم بدورهم شهداء الله على العباد وحجته في الأرض وأنهم الذين قال عنهم الله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) ([790])([791]).

ويروى عن الإمام الباقر قوله أن الشهداء على الناس، لا يمكن إلا أن يكونوا الأئمة والأنبياء (صلوات الله عليهم اجمعين)، أما أفراد الأمة الآخرين فلا يمكن أن يكونوا شاهدين، من قبل الله تعالى، لأن بين أفراد الأمة من لا تقبل شهادتهم في الدنيا، وفي أبسط الأشياء([792])، وفي تفسير العياشي، ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أن المقصود بآية: (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) ([793]) ليس كل أهل القبلة (المسلمين)، لأن هناك من هؤلاء، من لا تقبل شهادته حتى على صاع من التمر ويتساءل:


[789] سورة البقرة / 143.

[790] سورة البقرة / 143.

[791] أنظر: شواهد التنزيل، الحسكاني: 1/ 119، تفسير سورة البقرة / ح 129.

[792] عن حمران عن أبيه أعين عنه (الإمام الباقر) عليه السلام إنما أنزل الله: (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) سورة البقرة / 143، قال: ولا يكون شهداء على الناس إلا الأئمة والرسل فأما الأمة فإنه غير جائز أن يستشهدها الله تعالى على الناس وفيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمة بقل.

مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب: 4/ 179، باب في إمامة أبي جعفر الباقر عليه السلام .

[793] سورة البقرة / 143.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست