responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 190
وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)([786]).

وبما أن دعاء إبراهيم، هو بحق إسماعيل وأبنائه، وعموماً أهل مكة، فإنما يشمل بالنهاية، قريش، لكن سياق ومضمون الدعاء يدل على أن المقصود ليس قريش كلها. بل مجموعة خاصة، هي تلك التي تتمتع بالطهارة والهداية والوفاء بالعهد الإلهي، وباقي العهود، والإيمان بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .

وما ورد في الآية الشريفة السالفة الذكر([787])، هو ذلك التفسير الوارد في الأخبار المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام .

ففي الكافي وتفسير العياشي ورد عن الإمام الباقر عليه السلام أن أهل البيت هم أمة وسط، وهم شهداء الله على العباد وحججه في الأرض والسماء([788]).


[786] سورة البقرة / 128 ــ 129.

[787] سورة البقرة / 143.

[788] عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام عن قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) سورة البقرة / 143، قَالَ: نَحْنُ الأُمَّةُ الْوَسَطُ ونَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ وحُجَجُهُ فِي أَرْضِه... الحديث.

الكافي، الكليني: 1/ 191، كتاب الحجة، باب في أن الأئمة شهداء الله عز وجل على خلقه/ح4.

عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال، قلت له: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) سورة البقرة /143. قال: نحن الأمة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه.

تفسير العياشي، العياشي: 1/ 62، تفسير سورة البقرة / ح 110.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست