يقول تبارك وتعالى:

(وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) ([774]).

مراتب الشهداء

الشهداء، مجموعات مختلفة، ومراتب عدة، فالمرتبة الأولى يحتلها الأولياء والمقربون، مثل الأنبياء والصالحون([775]).

والله تعالى يقول:

(وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ) ([776]).

ولعل الفصل بين النبيين والشهداء هنا، هو لتكريم مقام الأنبياء.

كما يقول جل وعلا (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ([777]).

فالأمة هنا، هي مجموعة من الناس، وعندما يقرن الحديث عن أمة، بنبي أو زمان أو مكان، فإنها تتميز عن الأمم الأخرى.

وبما أن الأمة في الآية السابقة لم تقرن بشيء آخر، فإنها تعني

[774] سورة الزمر / 69 ــ70.

[775] قال أمير المؤمنين عليه السلام :

إن أفضل الخلق يوم يجمع الله الرسل، وإن من أفضل الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم إن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها... ثم إن أفضل الناس بعد الأوصياء الشهداء... الحديث.

تفسير فرات، فرات الكوفي: 112، تفسير سورة النساء / قطعة من الحديث 113.

[776] سورة الزمر / 69.

[777] سورة النحل / 84.