ينقل علي
بن إبراهيم القمي([768])
في تفسيره؛ رواية عن الإمام الصادق عليه السلام ، مفادها أن حسنات العباد
وسيئاتهم تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل صباح، ولهذا يحذر
الإمام عليه السلام العباد من ارتكاب المعاصي ويدعوهم إلى الخجل من أن تعرض
معاصيهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([769]).
أما العياشي([770]) فينقل رواية عن الصادق عليه السلام حول
آية (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ)([771]).
يقول فيها
أن المقصود بـوالمؤمنون،
هم الأئمة([772]).
وهناك روايات عديدة أخرى وردت في كتب التفسير والحديث
حول هذا الموضوع([773]).
[769]
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أعمال العباد تعرض على رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا، فليستحيي أحدكم أن يعرض على
نبيه العمل القبيح.
تفسير القمي، القمي: 1 / 304، تفسير سورة التوبة، خطبة النبي صلى الله
عليه وآله وسلم في تبوك، توبة أبي لبابة.
[772]
قال أبو عبدالله عليه السلام في تفسير قوله تعالى:(وَالْمُؤْمِنُونَ)
سورة التوبة / 105، هم الأئمة.
تفسير العياشي، العياشي: 2/ 109، تفسير سورة البراءة ح / 125.
[773]
عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام أن أبا الخطاب كان يقول: إن رسول صلى
الله عليه وآله وسلم تعرض عليه أعمال أمته كل خميس، فقال أبو عبد الله عليه
السلام : هو هكذا ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعرض عليه أعمال الأمة
كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا، وهو قول الله: (فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) سورة التوبة / 105.
تفسير العياشي، العياشي: 2 / 109، تفسير سورة البراءة ح / 122.
عن الصادقين عليهما السلام عن الله تعالى وقد قال الله عز وجل: (وَقُلِ
اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) سورة
التوبة / 105، يعني: الأئمة عليهم السلام .
أوائل المقالات، المفيد: 79، القول في الحساب وولاته والصراط والميزان.