هذه القوة هي في الواقع نور
غير مادي، لا يحتاج إلى ما يحتاجه النور العادي، من مستلزمات الحال والزمان
والمكان، بل هو نور يمكن بواسطته رؤية باطن الإنسان ونواياه، وتمييز ((الطيب
من ((الخبيث، و((الطاهر
من ((غير الطاهر.
وهذه
الآية، لا تخص في خطابها فريق المنافقين، بل تخاطب الناس جميعاً. ومن هنا فإن
أعمال المؤمنين أيضاً ستخضع لـالرؤية من قبل الله تعالى
ورسوله والمؤمنين.
كما أن المؤمنين
الذين وضعتهم الآية إلى جانب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم كناظرين
للأعمال، هم بالتأكيد فريق خاص من المؤمنين، يتميزون عن غيرهم. كما نفهم من هذه
الآية، أن رؤية
أعمال الناس من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين، إنما تتم على أساس
ما ينبئ الله تعالى الناس، بما