responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 180
الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) ([739]) والسابقون المقربون هم أولئك العباد المخلصون الذين تحدثنا عنهم ضمن موضوع النفخ في الصور، والإحضار والميزان.

فأمثال هؤلاء يستثنون من إعطائهم كتابهم، كما يستثنون من الفزع وغيره.

وعلى هذا، فإن حكم إعطاء الكتاب وصحيفة الأعمال يجري على الذين يرتكبون سيئات، أو حسنات، ويستثنى منه فريقان، الأول: العباد المخلصون والثاني: المعاندون والمنكرون الذين سلف الحديث عنهم.

يقول الله تعالى:

(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) ([740]) وهذا يشمل الذين عملوا حسنات وسيئات وأما المخلصون الذين بلغوا في حسناتهم مراتب عليا، وكذلك الذين حبطت أعمالهم، كمكذبي الأنبياء ومنكري يوم القيامة. فهم لا يتعرضون للحساب ولا يعطون كتابهم يوم القيامة.

واستمراراً لنفس الآية السابقة نقرأ (وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا) ([741]).

ويحتمل أن يكون هذا الكتاب، هو غير الطائر الذي يعلق في عنق الإنسان (المقترن به)([742]) ولو كان هذا الكتاب هو نفسه الطائر، لجاءت الآية: ونخرجه كتاباً بينما النص جاء (وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا)


[739] سورة الواقعة / 7 ــ 11.

[740] سورة الإسراء / 13.

[741] سورة الإسراء / 13.

[742] قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا) سورة الإسراء / 13، أن المراد بالطائر هو كتاب الأعمال دون كتاب القضاء كما يدل عليه قوله: (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) سورة الإسراء/ 14.

الميزان في تفسير الميزان، الطباطبائي: 15/ 374، تفسير سورة النمل.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست