responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 178
الفريقين، الأشقياء والسعداء، وهو الشاهد عليهم جميعا([732]).

وهذا لا يتنافى مع ما قلناه سابقاً حول الفرق بين الدعوة إلى الكتاب والدعوة بالإمام.

ذلك أن الله تعالى لم يصف صحائف الأعمال بـالإمامة، بل وصفها بالاقتران والتابعية، فقال:

(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ) ([733]) بينما وصف اللوح المحفوظ فقط بالإمامة، باعتبار أن الأعمال تؤخذ منه. إذ أن صحيفة الأعمال، تؤخذ من هذا اللوح.

ويجب التذكير هنا أن الله تعالى، فسر الإمامة، بـالولاية([734]) في العديد من الآيات([735])، لكن استخدم الولاية فقط، عندما تحدث عن ذاته جل شأنه، لأن الإمامة تتضمن وحدة النوع([736]) بين الإمام والمأموم.


[732] قال الطبرسي في تفسير قول الباري عز وجل: (وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ) سورة المؤمنون / 62، عند ملائكتنا المقربين كتاب ينطق بالحق، أي: يشهد لكم وعليكم بالحق، كتبته الملائكة بأمرنا.

مجمع البيان، الطبرسي: 7/ 198، تفسير سورة المؤمنون.

[733] سورة الإسراء / 13.

[734] قال الطباطبائي: الإمام هاد يهدي بأمر ملكوتي يصاحبه، فالإمامة بحسب الباطن هي: ولاية للناس في أعمالهم، وهدايتها إيصالها إياهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد ارائة الطريق الذي هو شأن النبي والطريق وكل مؤمن يهدي إلى الله سبحانه بالنصح والموعظة الحسنة.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 1/ 272، تفسير سورة البقرة.

[735] نذكر لكم آيات فيها كلمة (الإمامة) والتي أشارة إلى الولاية:

سورة البقرة /124، ونصها: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).

سورة الفرقان/ 74، ونصها: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).

[736] النوع: أسم دال على أشياء كثيرة مختلفة بالأشخاص.

التعريفات، الجرجاني: 135، باب النون، النوع.

النوع في اللغة: الصنف من كل شيء.

والنوع في أصطلاح المناطقة: هو الكلي المقول على كثيرين مختلفين بالعدد في جواب ما هو، كالإنسان لزيد، وعمر، وبكر. وقيل: إنه المعنى المشترك بين كثيرين متفقين بالحقيقة، ويندرج تحت كلي أعم منه، وهو الجنس كالحيوان، فإنه جنس الإنسان.

المعجم الفلسفي، صليبا: 2/ 511، باب النون، النوع.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست