وقد ورد في الأخبار، أن نسخاً تأخذ من هذا
الكتاب، ومنه أيضاً تؤخذ الأعمال، وهو كتاب يضم حقيقة الأعمال، وهو الحجة والمرجع
لباقي الكتب([674])ولعله
هو المذكور في الآية الشريفة:
ورد في ((الكافي([676]) عن
الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، ضمن أحد أحاديثه حول اللوح المحفوظ، أن اللوح
هو الكتاب المكنون الذي تؤخذ عنه باقي النسخ([677]).
والاستنساخ هنا، يعني نقل الشيء من مصدره الأصلي، وهذا
معنى الكلام الإلهي:
كما ينقل ((العياشي([679]) في تفسيره، عن الإمام الصادق عليه السلام أن
كتاب الإنسان (صحيفة أعماله)، تعطى له يوم القيامة فيقال له: إقرأ! وهنا يسأل
الراوي، الإمام عليه السلام :وهل يتذكر الإنسان كل ما هو موجود في صحيفته، فيجيب
الإمام: الله يذكره بها، فيتذكر كل رمشة عين أو خطوة قدم،أو قول أو عمل، وكأنه قام
بها في تلك اللحظة، ولهذا يقول الإنسان حينذاك:
[674]
أنظر: تفسير القمي، القمي: 2 / 379 ــ 380، تفسير سورة القلم. بحار الأنوار،
المجلسي: 54/ 366 ــ 367، كتاب السماء والعالم، باب 4 القلم واللوح المحفوظ
والكتاب المبين والإمام المبين وأم الكتاب / ح 3.