responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 167
(يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى) ([667]) و(يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ)([668]).

لقد أسلفنا الحديث عن حقيقة أن يوم البعث والنشور محيط بجميع مراتب الوجود ودرجاته.

وكما أن الأعمال تتجلى، فإن حقيقتها تتجلى أيضاً.

يقول الله تعالى:

(وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ([669]) و((الكتاب المذكور في هذه الآية، هو ذلك المتضمن أعمالهم([670]).

كما يقول أيضاً:

(هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)([671]).

وهذا الكتاب هو (الكتاب المكنون)([672]) الذي سجل فيه ما حدث وما يحدث وما سيحدث([673]).


[667] سورة الفجر / 23.

[668] سورة القيامة / 13.

[669] سورة الجاثية / 28.

[670] قال الفيض الكاشاني في معنى قوله تعالى: (كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ) سورة الجاثية/28، صحيفة أعمالها.

التفسير الأصفى، الفيض الكاشاني: 2/ 1162، تفسير سورة الجاثية.

وقال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا) سورة الجاثية/28، ترى أنت وغيرك من الرائين كل أمة من الأمم جالسة على الجثو، جلسة الخاضع الخائف كل أمة منهم تدعى إلى كتابها الخاص بها وهي صحيفة الأعمال.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 18 / 176 ــ 177، تفسير سورة الجاثية.

[671] سورة الجاثية/ 29.

[672] إشارة إلى قوله تعالى في سورة الواقعة / الآية 78، ونصها: (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ).

[673] قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ) سورة الجاثية / 29، هو أم الكتاب فيه أعمال بني آدم.

جامع البيان، ابن جرير الطبري: 25/ 203، تفسير سورة الجاثية.

وقال الزركشي في تفسير قوله تعالى: (هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ) سورة الجاثية / 29، المراد جميع الكتب التي اقتضت فيها أعمالهم.

البرهان، الزركشي:2/ 7، النوع الثاني والثلاثون.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست