وهنا نلاحظ استخدام ((أبدا
و((أحصاه. وهي تخص أعمال الإنسان، لأن صحيفة الأعمال، لا
تعني أنها قائمة تدرج فيها الأعمال، بل أن الأعمال تتجلى أمامهم بذاتها وحقيقتها([664]).
(وَلِيُوَفِّيَهُمْ
أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)([666])
وآيات أخرى تؤدي نفس المعنى مثل:
[664]
في التبيان: قيل في تفسير قوله
تعالى: (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا
كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ) سورة
الأنعام / 28، معناه بل بدا من أعمالهم ما كانوا يخفونه، فأظهره الله وشهدت به
جوارحهم.
التبيان، الطوسي: 4/111، تفسير سورة الأنعام.
وقال ابن عجيبة في تفسير قوله تعالى: (بَلْ بَدَا لَهُمْ) سورة الأنعام /
28، أي: ظهر لهم يوم القيامة فى صحائفهم ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ فى دار
الدنيا من عيوبهم وقبائح أعمالهم.
البحر المديد في تفسير القرآن المجيد، ابن عجيبة :2/ 110، تفسير سورة
الأنعام.
وقال السدي في
تفسير قوله تعالى: (بَلْ
بَدَا لَهُمْ)سورة
الأنعام / 28، بدت لهم أعمالهم في الآخرة.
وعنه أيضا في قوله تعالى: (مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ) سورة الأنعام / 28، بدت أعمالهم في الآخرة
التي أخفوها في الدنيا.
تفسير القرآن العظيم، ابن أبي حاتم: 4/ 1279.
وقال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا
أَعْمَالَهُمْ) سورة الزلزلة / 6، وإراءتهم أعمالهم إراءتهم
جزاء أعمالهم بالحلول فيه أو مشاهدتهم نفس أعمالهم بناء على تجسم الأعمال.
الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 20/
343، تفسير سورة الزلزلة.