أما في النشأة الأخرى (الآخرة)([659])
فإن بواطن الأمور وخفاياها، تتكشف جميعها حيث (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا)([660])
ومن هنا وصف القرآن، الطائر، بالكتاب الذي يفتحه الإنسان ويقرأ ما في داخله([661]).
قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى) سورة
النجم / 47، أي: الخلق الثاني للبعث يوم القيامة، يعني عليه أن يبعث الناس أحياء
للجزاء.
مجمع البيان، الشيخ الطبرسي: 9/ 304، تفسير سورة النجم.
[661]
عن ابن عباس في تفسير قوله: (وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا
يَلْقَاهُ مَنْشُورًا) سورة الإسراء/13، قال: هو عمله الذي عمل،
أحصى عليه فاخرج له يوم القيامة ما كتب عليه من العمل فقرأه منشورا.
الدر المنثور، السيوطي: 4 / 167، تفسير سورة الإسراء.
قال الطباطبائي:
في تفسير قوله تعالى: (وَنُخْرِجُ لَهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا)
سورة الإسراء / 13، إشارة إلى إن كتاب الأعمال بحقائقها مستور عن إدراك الإنسان
محجوب وراء حجاب الغفلة وإنما يخرجه الله سبحانه للإنسان يوم القيامة فيطلعه على
تفاصيله.
الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 13/ 55 ــ 56،
تفسير سورة الإسراء.