يبين الله
تعالى في هاتين الآيتين، أن ((طائر الإنسان، هو عمله الذي
قام به في حياته([655])،
وهو مثبت وملازم للإنسان، ولذلك يعبّر عنه القرآن الكريم بـ((في عنقه([656]). فجميع أعمال الإنسان، سواء السيئ منها أو
الحسن، يجري تسجيلها، دون أن يشعر بذلك في الدنيا، ذلك أن حواس الإنسان([657])
تحس بما هو ظاهر ومكشوف من الأحداث والحركات والأعمال، أما باطن الأمور، فيدركها
من خلال الآثار والعلامات الدالة عليها([658]).