responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 161
الموازين بالقسط، وبين الفرق في الوزن بين الحسنات والسيئات([638]).

ويروى عن أمير المؤمنين عليه السلام فيما يتعلق بـ(فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ)([639]) قوله أن المقصود بذلك الحسنات. فالحسنات والسيئات يجري وزنها، فتكون الأولى هي الثقل في الميزان أما الثانية ((فوزنها قليل([640]).

أما في ((الاحتجاج فورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أن المقصود بذلك، هو زيادة الحسنات أو قلتها([641]).

مما مضى يتضح معنى الآية التالية:

(أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)([642])، أي أن الأعمال إذا حبطت، فلن يظل مبرر لإقامة ميزان العدل الإلهي، وهذا الأمر يوضح لنا حقيقة مهمة وهي أن ميزان العدل يوم القيامة، يختص بالأعمال التي لم تحبط فقط([643])، ومن هنا فإن الآية


[638] قال الطبري في تفسير قوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا...الآية) سورة الأنبياء / 47، ونضع الموازين العدل وهو القسط، وجعل القسط وهو موحد من نعت الموازين وهو جمع لأنه في مذهب عدل ورضا ونظر.

عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ... إلى آخر) سورة الأنبياء/ 47، يعني بالوزن: القسط بينهم بالحق في الأعمال والحسنات والسيئات فمن أحاطة حسناته بسيئاته ثقلت موازينه. ومن أحاطة سيئاته بحسناته فقد خفة موازينه.

تفسير الطبري، الطبري: 17/ 33،تفسير سورة النبأ.

[639] سورة المؤمنون / 102.

[640] أنظر: التوحيد، الصدوق: 268، باب 36 الرد على الثنوية والزنادقة / قطعة من حديث5.

[641] الاحتجاج، الطبرسي: 1/244، احتجاجه عليه السلام على زنديق جاء مستدلا عليه بآي من القرآن ونصه: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ -وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ) سورة الأعراف / 8 ــ 9، فهو قلة الحساب وكثرته.

[642] سورة الكهف / 105.

[643] قال الفيض الكاشاني في تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) سورة الكهف / 105، بكفرهم فلا يثابون عليها، (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) سورة الكهف / 105، فنزدري بهم ولا نجعل لهم مقدارا واعتبارا أو لا نضع لهم ميزانا يوزن به أعمالهم لانحباطها.

التفسير الصافي، الفيض الكاشاني: 3 / 267، تفسير سورة الكهف.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست