responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 160
مَوَازِينُهُ) ([630])، و(وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ)([631]) هو عدد المرات التي يتم فيها الوزن، كما توضح هذه الآيات أن ثقل الوزن هو في الحسنات، وخفة الوزن في السيئات، رغم أن ظاهر الأمر يفترض أن يكون عكس ذلك([632])،كما يبدو من قوله تعالى:

(وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) ([633]) و(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ) ([634]) و (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) ([635]).

إن ثقل وزن الأعمال الصالحة، وخفة وزن السيئة، كما بينها الباري عز وجل، يعود إلى بقاء الحسنات والأعمال الصالحة، وفناء الأعمال السيئة (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)([636]).

وفي آية أخرى يقول الله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) ([637]) إذ وصف


[630] سورة الأعراف/ 8.

[631] سورة الأعراف / 9.

[632] قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ) سورة الأعراف / 9، أي: ثقلت سيئاته على حسناته.

تفسير ابن كثير، بن كثير: 3 / 267، تفسير سورة الأنبياء.

قال الطباطبائي: أما قوله: (وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ)سورة الأعراف / 8، و(وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ) سورة الأعراف /9، فإنما يعني الحسنات توزن الحسنات والسيئات، فالحسنات ثقل الميزان والسيئات خفة الميزان.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 8 / 17، تفسير سورة الأعراف.

قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ)سورة الأعراف /8، ان الميزان الذي يذكره إما أن يثقل وهو رجحان الحسنات أو يخف وهو رجحان السيئات.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 8 / 143، تفسير سورة الأعراف.

[633] سورة فاطر / 10.

[634] سورة المجادلة / 11.

[635] سورة التين / 5.

[636] سورة الرعد / 17.

[637] سورة الأنبياء / 47.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست