responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 162
الواردة آنفاً([644])،لا تتنافى مع هذه الآية (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ)([645]).

إن هذا المبحث يساعدنا على إدراك معنى الروايات الواردة في هذا الشأن. فقد رود في الاحتجاج، أنه عندما سئل، الإمام الصادق عليه السلام من قبل الزنديق المشهور: هل توزن الأعمال؟ أجابه الإمام بالنفي، وبرر ذلك أن الأعمال ليست أجسام مادية، كما أن الذي يحتاج إلى وزن الأشياء، إنما هو الذي لا يعرف عددها أو وزنها، أما الباري عز وجل، فلا تخفى عليه خافية. فسأله الزنديق: إذن ما معنى ((الميزان؟، أجابه الإمام: يعني العدل، فسأله الزنديق مرة أخرى: إذن فما معنى عبارة (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ)([646]) الواردة في القرآن؟ أجابه الإمام: يعني الذي يرجح عمله([647]).

وفي ((التوحيد، ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أن المقصود بـ (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ)([648])، إنما هو ميزان العدل الذي به يجرى تقييم أعمال كل العباد، وبه يأخذ لكل ذي حق حقه، ويجازي الظالم والغاصب([649]).


[644] سورة الأنبياء / 47.

[645] سورة المؤمنون / 102 ــ 106.

[646] سورة المؤمنون / 102.

[647] أنظر: الاحتجاج، الطبرسي: 2 / 351، احتجاج أبي عبد الله الصادق عليه السلام في أنواع شتى من العلوم الدينية.

[648] سورة الأنبياء / 47.

[649] التوحيد، الصدوق: 268، باب 36 الرد على الثنوية والزنادقة / قطعة من حديث 5، وفيه النص: «قال الإمام علي عليه السلام في تفسير قوله تبارك وتعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا) سورة الأنبياء / 47، فهو ميزان العدل يؤخذ به الخلائق يوم القيامة يدين الله تبارك وتعالى الخلق بعضهم من بعض بالموازين».

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست