يقول عندما يدخل الصالحون الجنة، تسأل مجموعة، مجموعة أخرى: ألم يعدنا ربنا بأن ندخل النار جميعاً؟ فتجيب المجموعة الأخرى، لقد دخلتم لكن النار كانت قد بردت([627]).
الفصل السابع
الميزان
يقول الباري عز وجل:
(وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ) ([628]).
في هذه الآيات يبين الله تعالى أن ((الوزن هو من الحقائق الثابتة يوم القيامة([629])، ولعل المقصود بالجمع (الموازين) في عبارة (فَمَنْ ثَقُلَتْ
[626] سورة مريم / 71.
[627] عَنْ جَابِرٍ: أَنَّهُ النبي عليه السلام سُئِلَ عَنْ (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) سورة مريم / 71، فَقَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ أَلَيْسَ قَدْ وَعَدَنَا رَبُّنَا أَنْ نَرِدَ النَّارَ فَيُقَالُ لَهُمْ قَدْ وَرَدْتُمُوهَا وَهِيَ خَامِدَة.
بحار الأنوار، المجلسي: 8/ 250، كتاب العدل والمعاد، باب 24 النار أعاذنا الله وسائر المؤمنين من لهبها.
[628] سورة الأعراف / 8 ــ 9.
[629] قال الثعالبي في تفسير قوله عز وجل: (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ) سورة الأعراف / 8، التقدير والوزن الحق ثابت أو ظاهر، يومئذ، أي: يوم القيامة.
تفسير الثعالبي، الثعالبي: 3/ 9، تفسير سورة الأعراف.