responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 16
يتهاون في ذلك، كما كان يذكر الآخرين وينهاهم عن التهاون بشكل صريح جداً».

وقد بلغ تأثيره في تلامذته ومن عاشره حداً عجيباً فيقول تلميذه المرحوم السيد محمد حسين الطهراني: «ما لم أكن أتصوره هو فقدان هذا الرجل، فموت هذا الرجل الرباني هو موت العالم، لأنه كان علامة العالم».

تواضعه

أنه كان يرفض الجلوس خلال إلقاء الدرس على فراش خاص يعطيه امتيازاً عن طلابه وحينما يعترض عليه يجيب:

«لو صرت أعلى منكم بمقدار سمك السجادة أو الفراش الإضافي لما استطعت أن أتحدث».

وحينما لاحظ في أواخر حياته أن ابنه يتبعه وهو ذاهب إلى حرم السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام خوفاً عليه. التفت إليه سائلاً: إلى أين؟ فأجابه ابنه: وأنا أريد الذهاب إلى الحرم أيضاً، فرد السيد قائلاً: «لم تعد صغيراً. إذهب إلى الحرم لوحدك وليس ثمة ضرورة بأن ترافقني!».

وما ذلك إلا حذراً من مرض خفق النعال خلف الرجال الذي يصيب الكثيرين.

زهده

إن المغريات المادية غالباً ما تعرض على الإنسان بعد بلوغه مرتبة علمية عالية وخصوصاً الروحانيين منهم. وتأتي المغريات بصور مختلفة: حقوق شرعية ــ هدايا... لكن السيد الطباطبائي رفض أخذ شيء من سهم الإمام الذي يدفع عادة في الحوزات واقتصر في معيشته على نتاج أرضه الزراعية في تبريز وعائدات كتبه التي طبعت، لزهد خاص في سجيته لا انتقاصاً من قدر من يأخذ.

وعندما حاول بعض الأغنياء أن يشتري له داراً من ماله الخاص بدل داره البسيطة والمتواضعة أبى إلا أن يرجع المال لصاحبه.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست