responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 17
وهو بذلك مصداق قول أمير المؤمنين علي عليه السلام :

«أرادتهم الدنيا فلم يريدوها، وأسرتهم ففدوا أنفسهم منها»([11]).

قلة الكلام

في صمته تأمل وحكمة وسعي إلى التذكر الدائم، ولذا كان قليل الكلام، وهذا من وصاياه حيث يقول: «إن كثرة الكلام تبعث على قلة الذاكرة».

أب عطوف وزوج مثالي

في حياة العظماء الربانيين بساطة عيش بليغة تذكر بقيمة الإنسان الحقيقية التي تتجاوز المظاهر المصطنعة. فلم يكن السيد الطباطبائي ليجد في مساعدته لأهله في العمل المنزلي منقصة، ولا لتباسطه وملاعبته للأطفال منافاة لمقامه العلمي بل كان يقول بحكمته: «الله هوالذي يهب الشخصية، أما الأمور الدنيوية فلا تمنح الإنسان الشخصية أبداً».

أما علاقته بزوجته فتملؤها مشاعر الود والاحترام والمديح لصبرها وتضحيتها معه. وحينما مرضت مرض الموت طوال سبعة وعشرين يوماً عطل كل عمله وراح يبذل لها كل العناية، وحينما توفيت واظب على زيارة قبرها يومياً طيلة سنوات عديدة.

الاهتمام بالوقت

عرف عن السيد الطباطبائي اهتمامه الشديد بالوقت والحرص على تحصيل الاستفادة القصوى من فرصة العمر، وكذلك التنظيم الدقيق لأموره بحيث إنه كان يقول: «منذ ست وعشرين سنة وأنا ألتزم ببرنامج يومي لم يضطرب طوال هذه السنوات».

وتتحدث عن ذلك ابنته فتقول: «كان يبدأ العمل منذ الصباح ويستمر فيه حتى الساعة الثانية عشر ظهراً. وبعد أن يؤدي الصلاة ويتناول طعام الغداء ويستريح لمدة نصف ساعة، يستأنف العمل


[11] نهج البلاغة، الشريف الرضي: 304، الخطبة رقم 193.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست