responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 157
((الطغيان([611])، مثل:

(الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ)([612]) وهو الإفراط في الظلم والاستكبار([613]) (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)([614]) و(إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا) ([615]).

إن الظلم والتفريط بحق الناس، والتفريط بحق النفس أو في حق الله تعالى، إنما يحدث باتباع الشيطان وهوى النفس، وتمتد جذور ذلك في تعلق الإنسان بالدنيا وانخداعه بزينتها وبالاوهام التي تشكل بمجموعها ما يسمى بالتمدن([616])، وهي أوهام لاحقيقة لها، ولعل ذلك ما يسألون عنه كما في (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ


[611] قال ابن سيده: طغى يطغي طغيا ويطغو طغيانا: جاوز القدر وارتفع وغلا في الكفر.

لسان العرب، ابن منظور: 15/ 7، مادة «طغي».

طغي كرضي طغيا وطغيانا بالضم والكسر: جاوز القدر وارتفع وغلا في الكفر وأسرف في المعاصي والظلم.

القاموس المحيط، الفيروز آبادي:4/ 356.

[612] سورة الفجر / 11.

[613] قال الطوسي في تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ)سورة الفجر / 11، معناه: إن هؤلاء الذين ذكرناهم تجاوزوا في الظلم الحد في البلاد، وخرجوا عن حد القلة وفسر ذلك بقوله: (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ) سورة الفجر / 12، يعني: أكثروا في البلاد الفساد.

التبيان، الطوسي:10/ 343، تفسير سورة الفجر.

قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ) سورة الفجر / 11، يعني عادا وثمودا وفرعون «طغوا»، أي: تمردوا وعتوا وتجاوزوا القدر في الظلم والعدوان.

تفسير القرطبي، القرطبي: 20/ 49، تفسير سورة الفجر.

[614] سورة الفجر / 12 ــ 14.

[615] سورة النبأ / 21.

[616] التمدن: هو إجتماع الإنسان مع بني نوعه للتعاون والتشاور في تحصيل الملائم والحاجات.

شرح أصول الكافي، المازندراني: 1/ 245، كتاب العقل والجهل.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست