وخلاصة الأمر، أن جميع الآيات السالفة الذكر([591])
تؤكد أن الأجسام في حالة تغير دائم من حال إلى حال، حتى تصل إلى يوم القيامة
وتلتحق بالأرواح ثانية. يقول الله تعالى:
(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) ([592])
و(أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا
بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ) ([593]) حيث
استخدم ((ما للتدليل على الأجسام([594])،
وكذلك (فَإِنَّمَا هِيَ
زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ)([595]).
سير
الأرواح إلى خالقها
على الرغم مما تحدثنا عنه، فإن الروح تتحرك نحو خالقها([596])، والله
[591]
سورة ق / 11. سورة الحج / 6 ــ 7. سورة يس / 78 ــ 79.
سورة الواقعة / 61. سورة الإنسان / 28. سورة ق / 15.
سورة الرحمن / 27. سورة يس / 81.سورة الأحقاف / 33. سورة الشورى / 11.
[596]
قال مكارم الشيرازي: ولا فرق في توجيه معنى «اللقاء» سواء كان لقاء يوم القيامة
والوصول إلى عرصة حا كمية الله المطلقة، أو بمعنى لقاء جزاء الله من عقاب أو ثواب،
أو بمعنى لقاء ذاته المقدسة عن طريق الشهود الباطني.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، مكارم الشيرازي: 20/ 56، تفسير سورة
الإنشقاق.