العلوم الحكمية الفلسفية: وهي التي يمكن أن يقف عليها الإنسان بطبيعة فكره
ويهتدي بمداركه البشرية إلى موضوعاتها ومسائلها وأنحاء براهينها ووجوه تعليمها حتى
يقفه نظره ويحثه على الصواب من الخطأ فيها من حيث هو إنسان ذو فكر.
تاريخ ابن خلدون، ابن خلدون: 1 / 435، الفصل الرابع في أصناف العلوم
الواقعة في العمران لهذا العهد.
قال جميل صليبا: قسم ابن خلدون العلوم إلى قسمين:
الأول ــ قسم العلوم العقلية:
وهي طبيعية للإنسان من حيث هو ذو فكر، وتسمى بالعلوم الحكمية، وتشتمل على
أربعة علوم: المنطق، والعلم الرياضي، والعلم الطبيعي، والعلم الإلهي.
المعجم الفلسفي، جميل صليبا: 2 / 100، باب العين، العلم.
[582]
الاتحاد: في الجنس يسمى المجانسة، وفي النوع مماثله، وفي الخاصة مشاكلة، وفي الكيف
مشابهة، وفي الكم مساواه، وفي الأطراف مطابقة، وفي الإضافة مناسبة، وفي وضع
الأجزاء موازنه.
التعريفات، الجرجاني: 13ــ 14، باب الألف، الإتحاد.
الاتحاد: هو صيرورة الشيئين المختلفين شيئاً واحداً. وله عدة درجات:
أدناها درجة الأشتراك البسيط في أمور عرضية، وأعلاها درجة الأتحاد الصوفي.
وليس المقصود بالاتحاد أن يصير الشيء شيئاً آخر، ولا إن يزول أحد الشيئين
ويبقى الآخر، وإنما المقصود به أن يكون بين الشيئين علاقة يشتركان فيها مع احتفاظ
كل منهما بهويته.
مثال ذلك: الاتحاد بطريق التركيب، وهو ان ينضم شيء الى آخر، فيحصل منهما
شيء ثالث.
لذلك قال ابن سينا: «الاتحاد هو حصول جسم واحد بالعدد من اجتماع اجسام كثيرة».
(رسالة الحدود). وكل اتحاد يوجب بقاء الذوات الداخلة
فيه متميزة الوجود بعضها عن بعض، كاتحاد النفس بالبدن، فهو اتحاد جوهري لا يمنع
عقولنا من تصور حدوده تصوراً واضحاً ومتميزاً.
المعجم الفلسفي، صليبا: 1/ 34 ــ 35، باب الألف، الاتحاد.