والمقصود في ((تبديل الأمثال،
هو الخلق المتكرر، حيث ورد في الآية (بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) ([578])
و(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) ([579]).
والمقصود بـ((الأمثال([580]) هو ذلك المصطلح المستخدم في العلوم
[575] قال الفيض الكاشاني في
تفسير قوله تعالى:( الَّذِي جَعَلَ
لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) سورة يس /
80، أي: إذا تكن النار الحارة في الشجر الأخضر الرطب يستخرجها فعرفكم أنه على
إعادة ما بلى أقدر.
تفسير الصافي، الفيض
الكاشاني: 3 / 163 ــ 164، تفسير سورة النحل.
قال ابن جرير الطبري في
تفسير قوله تعالى:( الَّذِي
جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ
تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ
عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ) سورة يس / 80
ــ81، يقول: الذي أخرج لكم من الشجر الأخضر نارا تحرق الشجر، لا يمتنع عليه فعل ما
أراد، ولا يعجز عن إحياء العظام التي قد رمت، وإعادتها بشرا سويا، وخلقا جديدا،
كما بدأها أول مرة.
جامع البيان، ابن جرير
الطبري:23/ 39، تفسير سورة يس.