responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 147
معصية، لابد وأن ينكشف يوم القيامة([564]). والله تعالى يقول (وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا) ([565]).

الفصل الخامس

بعث الإنسان للمساءلة

لما كان المعاد، هو عودة الأشياء، بكل وجودها، إلى مصدرها الأول، وحيث أن هذه العودة، أمر ضروري، كما مر ذكره([566])، فإنها يجب أن تتم بكل وجود الأشياء، بما يتضمنه هذا الوجود من مراتب ودرجات واتجاهات مختلفة. وعلى هذا فإن التحاق الجسم بـ((النفس عند المعاد، أمر ضروري. فالنشأة الأولى (الدنيا) تتبدل إلى النشأة الأخرى، التي فيها آخر مراحل الكمال والحياة، وفيها يعود البدن إلى ((النفس، فتعود إليه الحياة والنورانية ([567]).


[564] قال عبد الكريم الخطيب: ينكشف يوم القيامة للخليقة بأجمعهم، حين يجمعهم فى صعيد واحد، ويوصّل لكل نفس ما ينبغي إيصاله إليها من الخير والشرّ، واللذة والألم، حتى مثقال الذّرة، ويوصّل كلّ نفس إلى غاياتها التي تشهد هى أنّها أولى بها.

التفسير القرآني للقرآن، عبد الكريم الخطيب: ‌8 / 693، تفسير سورة الكهف.

َقال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ)، سورة الزلزلة/6، إراءتهم أعمالهم: إراءتهم جزاء أعمالهم بالحلول فيه أو مشاهدتهم نفس أعمالهم بناء على تجسم الأعمال.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي:20/ 343، تفسير سورة الزلزلة.

[565] سورة النساء / 42.

[566] أنظر: المعاد في المقدمة لهذا السفر الجليل.

[567] قال صدر المتألهين: المعاد: هو بعينه بدن الإنسان المشخص الذي مات بأجزائه بعينها لا مثله، بحيث لو رآه أحد يقول أنه بعينه فلان الذي كان في الدنيا.

المبدأ والمعاد، صدر المتألهين الشيرازي: 490، المقالة الثانية في المعاد الجسماني، فصل في تفصيل الأقوال في المعاد.

قال المجلسي: المعاد الجسماني: عبارة عن عود النفس إلى بدن، هو ذلك البدن بحسب الشرع والعرف.

بحار الأنوار، المجلسي: 7/ 50، كتاب العدل والمعاد، باب3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره.

قال كاشف الغطاء: المعاد الجسماني: بأنه تعالى يعيد الأبدان بعد الخراب ويرجع هيئتها الأولى بعد ان صارت إلى التراب ويحل بها الأرواح على نحو ما كانت ويضمها إليها بعدما انفصلت وبانت فكان الناس نيام انتبهوا فإذا هم قيام ينظرون إلى عالم جديد لا يحيط به التوصيف والتحديد.

كشف الغطاء، جعفر كاشف الغطاء: 1/ 5، في أصول العقائد.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست