responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 145
،حول (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) ([551])، يقول فيه أن المقصود بـ(غَيْرَ الْأَرْضِ) ، هي أرض لا يرتكب عليها ذنب، أرض ظاهرة مكشوفة، لا يشاهد عليها أي نبات أو جبل، كما خلقها الله تعالى مستوية أول مرة، أما عرشه فيكون على الماء، كما كان أول مرة، قائماً على العظمة والقدرة الإلهية([552]).

وليس هناك تناقض بين ما فهمناه عن نورانية الموجودات يوم القيامة، والآيات التي تتحدث عن حرمان الكفار من النور، مثل (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) ([553]) و(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ)([554]) و(وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)([555]).

بينما قال الله تعالى عن المؤمنين:

(يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ) ([556]) و(لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) ([557]) و(كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) ([558]) و(أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ)([559]).

إن الظلمات التي يعانيها الكفار يوم القيامة، هي نفس الظلمات التي اشتروها في حياتهم، فتجلت لهم يوم القيامة. وفي ذلك نعرف أن


[551] سورة إبراهيم / 48.

[552] عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام: (يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا) سورة الطور/ 9 ــ 10، يعني تبسط وتبدل الأرض غير الأرض، يعني: بأرض لم تكسب عليها الذنوب بارزة ليس عليها جبال ولا نبات كما دحاها أول مرة ويعيد عرشه على الماء كما كان أول مرة مستقلا بعظمته وقدرته... الحديث.

تفسير القمي، القمي:2/ 252، تفسير سورة الزمر، ماذا يعطي الله وليه في الجنان، كيفية نفخ الصور.

[553] سورة النور / 40.

[554] سورة الحديد / 13.

[555] سورة طه / 124.

[556] سورة الحديد / 12.

[557] سورة الحديد / 19.

[558] سورة الأنعام / 122.

[559] سورة البقرة / 257.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست