responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 141
هي بالذات، وما سيأتي بعدها. فالباطن يضم الظاهر، الذي هو حاضر فيه، لكن عكس ذلك غير صحيح، وهذا هو مفاد القول الإلهي... (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا) ([519]) و(وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) ([520]) و(فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) ([521]) و(وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) ([522]) و (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ) ([523]).

وفي هذا السياق أيضاًً (وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ)([524]).

فالـ((سبق بالنسبة إلى شيء معين، يعني أنه يؤدي إلى ((الحيلولة([525])، فمثلاً عندما تقول ((سبقت إلى مكان كذا يعني أن هناك شيء آخر، يمكن أن يصل إلى هذا المكان، وأنت أصبحت حائلاًً بينه وبين المكان عندما سبقته إليه، إذن كلمة الله سبقت فحالت بينهم وبين الأجل المسمى الذي هو (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)([526]) كل هذا يدل على أن القيامة محيطة بهؤلاء، ولولا الحائل الإلهي الذي حال بينهم وبين ((الأجل، لشملهم جميعاً الحكم القطعي([527])


[519] سورة الإسراء / 51.

[520] سورة سبأ / 51.

[521] سورة الملك / 27.

[522] سورة النحل / 77.

[523] سورة آل عمران / 30.

[524] سورة الشورى / 14.

[525] الحول: كل شيء حال بين اثنين، يقال هذا حوال بينهم، أي: حائل بينهما كالحاجز والحجاز.

قال الليث: يقال حال الشيء بين الشيئين يحول حولا وتحويلا، أي: حجز.

لسان العرب، ابن منظور: 11 / 187، مادة «حول».

[526] سورة البقرة / 36.

[527] الحكم القطعي: وهو الحكم الذي تحقق القطع فيه من طرفي الثبوت والدلالة.

فأما أنه قطعي الثبوت، فلأنه قرآن وهو متواتر، وأما القطع في الدلالة، فلأن الألفاظ ونسبتها ليست لها إلا دلالة واحدة في لسان العرب.

معجم مصطلح الأصول، هيثم هلال: 131، حرف الحاء، الحكم القطعي.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست