responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 14
عاشوراء؛والآن لقد أصبحنا محرومين من هذا الفيض. وفجأة وجدت نفسي في الحرم المطهر في زاويته مقابل الضريح المطهر أقرأ الزيارة. وخصوصيات الحرم كما هي؛ ولأنه يوم عاشوراء، والناس عادة تذهب لرؤية مواكب العزاء التي تقام مقابل الضريح وسائر الشهداء، كان بعض الأشخاص واقفون للزيارة مع بعض الخدم. وعندما انتبهت،وجدت نفسي جالسة في البيت، أقرأ بقية الزيارة!.

نعم، هذه السيدة العظيمة مدفونة كذلك في جوار السيدة المعصومة سلام الله عليها في مقبرة آية الله الحائري اليزيدي([8]) في الجانب الأيسر من الجناح الملحق، في إحدى المواقع الخاصة بالعوائل.

وكان أستاذنا يزور هذه المخدرة أولاً ثم أخاه ــ ضمن زيارة أهل القبور ــ كل عصر خميس بدون انقطاع([9]).

قال عبد الكريم: بدأ رحلة العلم الطويلة في مسقط رأسه تبريز، وذلك على أيدي الأفاضل من أسرته، وقد باشر التحصيل بإشراف معلم خاص درّسه اللغة الفارسية ثم درس العلوم العربية والإسلامية حتى أتم مرحلة المقدمات.

ومن ذكريات العلامة في هذه الفترة ما تحدث عنه قائلاً: «عندما كنت طفلاً لم أجد رغبة في التحصيل، ومضت أربع سنوات لم أفهم ماذا أقرأ ولكني فجأة وجدت نفسي مطمئناً وكأني أصبحت على غير ما كنت عليه أمس، ومنذ ذلك اليوم والحمد لله إلى أخريات أيام دراستي زهاء سبع عشرة سنة، ما كسلت وما توانيت في طلب العلم، فقد نسيت حوادث الدهر وملذات الحياة وتعاستها، انقطعت عن كل احد، وكل شيء غير أهل العلم وأصحاب الفضيلة، مقتصراً على الحاجيات الأولى في الليل والنهار، ووقفت نفسي للدرس والتعليم، وطالما قضيت الليل في القراءة خاصة في فصلي الربيع والصيف حتى تطلع الشمس وأنا مشغول بالمطالعة».


[8] الصحيح: اليزدي نسبة إلى مدينة يزد، ولعل الخطأ من الناسخ.

[9] الشمس الساطعة، السيد محمد الحسين الحسيني: 34 ــ 39.

وانظر: تذكرة الأعيان، جعفر السبحاني: 434. نظرية المعرفة، علي أمين: 20 ــ 24. سيرة العلامة الطباطبائي بقلم كبار العلماء: 82 ــ 86.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست