responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 13
وخلوقا، تملأ قلبه الأسرار الإلهية، عالماً بالضمائر، ومرب عظيم.

كان أستاذنا يمتدحه كثيراً، ويظهر تعلقاً شديداً وحباً جماً له، وكان يقول: عندما كنا في النجف الأشرف حصلنا على نسخة خطية لمنطق «الشفاء» لابن سينا لم تكن قد طبعت بعد، فنسخناها معاً.

ولم تمض بضع سنوات حتى رحل إلى الرفيق الأعلى.

وقد شيعت جنازته في قم حيث وري الثرى في جوار مرقد المعصومة المطهر في المقبرة المعروفة بــ«أبو حسين» قرب الجسر الحديدي المعروف بجسر «آهنجي» وقد ترك رحيله أثراً في نفس أستاذنا وأدى إلى نشوء أو اشتداد ضعف قلبه وأعصابه.

والسبب الآخر الذي ترك أثراً عميقاً في نفسه كان الذبحة القلبية التي أصابت زوجته وأودت بحياتها.

فقد كتب يقول: لكن برحيلها شطر خط البطلان للحياة السعيدة والهادئة التي عشت معها.

وهذه السيدة المؤمنة هي أيضاً من عائلة السادة الأطهار، ومن بنات أعمامه، وهي ابنة المرحوم آية الله الحاج الميرزا مهدي التبريزي الذي كان مع إخوته الخمسة: السيد الميرزا محمد آقا، والسيد الحاج الميرزا علي أصغر آقا، والسيد الحاج الميرزا كاظم آقا (صهر مظفر الدين شاه) والسيد الحاج الميرزا رضا، وأخ آخر من العلماء وأبناء المرحوم آية الله الحاج الميرزا يوسف التبريزي.

وكان يقول: عيالي كانت سيدة مؤمنة وعظيمة، وعندما تشرفت بزيارة النجف الأشرف لتحصيل العلم كانت برفقتي، وكنا أيام عاشوراء نذهب إلى كربلاء للزيارة، وعندما انتهت مدة تحصيلي رجعنا إلى تبريز.

ذات يوم كانت جالسة في البيت ومشغولة بزيارة عاشوراء وكما قالت:

أحسست فجأة أن قلبي انكسر؛ وقلت لنفسي عشر سنوات كنا إلى جانب المرقد المطهر لحضرة الإمام أبي عبد الله الحسين في

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست