الغيب فله معنى نسبي، ففقدان الشيء، إنما يتم
بالنسبة إلى شيء آخر، وتلاشى([501])
شيء يتم بالنسبة إلى آخر أيضاً، ولافرق في ذلك،
إن كان عدم الإدراك يتم من قبل الحس([502])
أم بسبب آخر.
مع انتفاء الأسباب، ترفع كل الحجب التي تخفي الأشياء عن
بعضها، وهذا هو معنى قوله تعالى:
(يَوْمَ
هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) ([503])
و(بَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا) ([504])
و(فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ
فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ([505]) وفي
هذا السياق أيضاًً تأتي الآيات: