responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 137
الْكَافِرِينَ)([493]).

فالآية الأخيرة تدل على أنهم كانوا مخدوعين بسراب الدنيا ولعبها، إذ يقول الباري عز وجل أن الله يضل الكافرين بهذا السراب ([494]). وفي الآية الكريمة التالية، ما يشابه هذا المعنى:

(ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ) ([495]) و(تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ) ([496])

وكل ذلك يعود الكلام الإلهي:

(مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ) ([497]) و(مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)([498]).

يوم القيامة وكشف الحجب والخفايا

عندما تنتفي كل الأسباب والمسببات وما يترتب عليها من تأثيرات، فإن ينكشف كل ((باطن ليتحول إلى ((ظاهر، وعند ذاك يتحد الغيب([499]) والشهادة([500])، لأن كل شيء، هو في حد ذاته، شهادة، أما


[493] سورة غافر / 73 ــ 74.

[494] قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ)سورة غافر / 74، أي: إضلاله تعالى للكافرين وهم الساترون للحق يشبه هذا الضلال وهو أنهم يرون الباطل حقا فيقصدونه ثم يتبين لهم بعد ضلال سعيهم أنه لم يكن إلا باطلا في صورة حق وسرابا في سيماء الحقيقة.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي:17/ 352، تفسير سورة المؤمن.

[495] سورة يونس / 28.

[496] سورة القصص / 63.

[497] سورة يوسف / 40.

[498] سورة الذاريات / 56.

[499] عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) سورة الأنعام / 73، فقال: الغيب: ما لم يكن، والشهادة ما قد كان.

معاني الأخبار، الشيخ الصدوق: 146، باب معنى الغيب والشهادة / ح1.

قال الطوسي: الغيب هو المعدوم. وقال الحسن، الغيب: السر.

التبيان، الطوسي:6/ 225، تفسير سورة الرعد.

وقال أيضاً: (عَالِمُ الْغَيْبِ ) سورة الحشر / 22، مالا يقع عليه حس من المعدوم أو الموجود الذي لا يدرك مما هو غائب عن الحواس كأفعال القلوب وغيرها.

قال الحسن: الغيب ما أخفاه العباد.

التبيان، الطوسي: 9 / 573، تفسير سورة الحشر.

قال الطباطبائي: الغيب: هو ما كان خارجا عن حد الشيء غير داخل فيه، بالنسبة إليه غير مشهود لإدراكه.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي:11/ 307، تفسير سورة الرعد.

[500] قال الطوسي في تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) سورة الحشر / 22.

«الشهادة»: عالم بما يصح عليه الإدراك بالحواس.

الشهادة: ما أعلنوه «العباد».

التبيان، الطوسي: 9/ 573، تفسير سورة الحشر.

قال الطباطبائي، الشهادة: هو ما كان من الأشياء داخلا في حد الشيء غير خارج عنه، بالنسبة إليه مشهود لإدراكه.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 11/ 307، تفسير سورة الرعد.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست