responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 136
واللحظات وثباتها، وبين فقدان الجواب على النداء الإلهي ووجوده، ثم تأملنا في جواب الباري عز وجل على نفسه (لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) ، وأمعنا النظر في كل صفة من صفاته (الْوَاحِدِ) و(الْقَهَّارِ) وفهمنا أبعاد ذلك كله، لأمكننا الوصول إلى صحة الاستنباط([485]) الذي توصلنا إليه فيما مضى.

بطلان الأسباب في يوم القيامة

عندما تأخذ كل الأشياء، وجودها المستقل، فإن كل الثوابت ستعود إلى مجموعة تحققات سرابية ووهمية، وسينكشف بطلان الأسباب والمسببات([486])، وهذا هو معنى الكلام الإلهي:

(مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ) ([487]) و(مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ) ([488]) و(مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) ([489]) و(يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا) ([490]) و(لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ) ([491]) و(وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ)([492]) و(ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ


[485] قال الشريف المرتضى: الاستنباط: استخراج الحكم من فحوى النصوص.

رسائل المرتضى، الشريف المرتضى: 2/ 262، الحدود والحقايق، حرف الألف.

قال الطبرسي: الاستنباط: الاستخراج. يقال لكل ما استخرج حتى يقع عليه رؤية العين، أو معرفة القلب: قد استنبط.

مجمع البيان، الطبرسي:3/ 141، تفسير سورة النساء.

[486] قال الطباطبائي في تعليقه على قوله تعالى: (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا)... إلى أن قال هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) سورة يونس/ 28 ــ 30، تسقط الأسباب عما كان يتوهم لها من الاستقلال في نشأة الدنيا، وينقطع البين وتزول روابط التأثير التي بين الأشياء وعند ذلك تنتثر كواكب الأسباب وتنطمس نجوم كانت تهتدي به الأوهام في ظلماتها، ولا تبقى لذي ملك ملك يستقل به، ولا لذي سلطان وقوة ما يتعزز معه.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 11 /11، تفسير سورة هود.

[487] سورة غافر / 33.

[488] سورة الشورى / 47.

[489] سورة الحاقة / 28 ــ 29.

[490] سورة الدخان / 41.

[491] سورة إبراهيم / 31.

[492] سورة البقرة / 123.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست