وفي ((الاحتجاج
ورد أن هشام بن الحكم([476])
سأل الإمام الصادق عليه السلام ، عن الروح،
هل تفنى بعد خروجها من قالبها ((الجسد أم أنها تبقى؟ فأجابه الإمام عليه السلام أن الروح تبقى حتى ينفخ
في الصور وعندها يبطل كل شيء، فلا يبقى حسّ ولا محسوس ثم يعود كل شيء إلى أصله
الذي خلقه الله عليه، وهذا يتم بعد فترة أربعمائة عام لا يتم فيها خلق شيء، وهذه
الفترة رهن الزمن الفاصل بين
النفختين([477]).
ويضيف الإمام
عليه السلام على ذلك، كما ورد في تفسير القمي: ثم يقول الله عزوجل:
[475]
أنظر: نهج البلاغة، الشريف الرضي: 272 ــ 277، خطب أمير المؤمنين عليه السلام ،
خطبة 186 له عليه السلام في التوحيد.
[476]
هشام بن الحكم أبو محمد: مولى كندة، وانتقل من الكوفة إلى بغداد سنة تسع وتسعين
ومائة، وقيل فيها مات، كان يتجر في الكرخ، داره عند قصر وضاح، كان يرى رأي الجهمية
ثم استبصر، وروى عنهما «الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام »، فيه
مدائح جليلة، وكان ممن فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب بالنظر، وكان حاذقا
بصناعة الكلام حاضر الجواب.
كان منقطعا إلى يحيى بن خالد البرمكي، وكان القيم لمجالس نظره وكلامه،
وكان نزوله بدرب الجنب من الكرخ. توفي بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة متسترا، وقيل
في خلافة المأمون.
رجال ابن داود، ابن داود: 367 ــ 368، باب الهاء / الرقم 1643.
هشام بن الحكم أبو محمد: مولى كندة، وكان
نزيل بني شيبان بالكوفة، وانتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة. ويقال إن في هذه
السنة مات، ومولده كان بالكوفة ومنشؤه واسط وتجارته بغداد، ثم انتقل إليها في آخر
عمره ونزل قصر وضاح.
رجال العلامة، العلامة الحلي: 178، الفصل السادس
والعشرون في الهاء، الباب الأول هشام/الرقم1.
[477]
أنظر: الاحتجاج، الطبرسي: 2/ 350، احتجاج أبي عبدالله الصادق عليه السلام في
أنواع شتى من العلوم الدينية.