هناك آيات
تشبه في سياقها العام، الآيات التي أسلفنا الحديث عنها، لكنها تشير إلى مضامينها
بشكل مختلف. مثلاً (وَسُيِّرَتِ
الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا) ([450]) إذ
يتضح منها أن حركة الجبال وتبعثرها كالحجر والحصى، ثم تناثرها كالقطن المندوف([451])،
لا يعني أنها تصبح سراباً([452])
أبداً، كما يقول الله تعالى:
[454] قال الطبرسي في تفسير قوله
تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ
تَحْسَبُهَا جَامِدَةً) سورة النمل /
88، أي: واقفة مكانها، لا تسير، ولا تتحرك في مرأى العين، (وَهِيَ تَمُرُّ
مَرَّ السَّحَابِ) سورة النمل/ 88،
أي: تسير سيرا حثيثا مثل سير السحاب.
مجمع البيان، الطبرسي:7/
409، تفسير سورة النمل.
قال
ابن قتيبة في تفسير قوله تعالى: (وَتَرَى
الْجِبَالَ) سورة
النمل / 88، هذا يكون إذا نفخ في الصور تجمع الجبال وتسير، فهي لكثرتها تحسب
جامدة، أي: واقفة وهي تمر، أي: تسير سير السحاب. زاد المسير، ابن الجوزي: 6 / 83، تفسير سورة النمل.