responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 130
الآيات الدالة على أحوال القيامة

هناك آيات تشبه في سياقها العام، الآيات التي أسلفنا الحديث عنها، لكنها تشير إلى مضامينها بشكل مختلف. مثلاً (وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا) ([450]) إذ يتضح منها أن حركة الجبال وتبعثرها كالحجر والحصى، ثم تناثرها كالقطن المندوف([451])، لا يعني أنها تصبح سراباً([452]) أبداً، كما يقول الله تعالى:

(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) ([453]).

فالرؤية، ((وترى، أما أن تقع في وقت الخطاب، أو في وقت النفخ([454])، ومجيء هذه الآية([455])، بعد آية ((النفخ([456]) إنما يدعم الاحتمال


[450] سورة النبأ/ 20.

[451] ندف القطن من باب ضرب: ضربه بالمندف والمندفة.

الصحاح، الجوهري: 4/ 1430، مادة «ندف».

الندف: طرق القطن بالمندف.

لسان العرب، ابن منظور:9/ 325، مادة «ندف».

[452] السراب: الذي يكون نصف النهار لاطئا بالأرض، لاصقا بها، كأنه ماء جار.

قال ابن السكيت: السراب الذي يجري على وجه الأرض كأنه الماء، وهو يكون نصف النهار.

لسان العرب، ابن منظور: 1/ 465، مادة «سرب».

[453] سورة النمل / 88.

[454] قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً) سورة النمل / 88، أي: واقفة مكانها، لا تسير، ولا تتحرك في مرأى العين، (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) سورة النمل/ 88، أي: تسير سيرا حثيثا مثل سير السحاب.

مجمع البيان، الطبرسي:7/ 409، تفسير سورة النمل.

قال ابن قتيبة في تفسير قوله تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ) سورة النمل / 88، هذا يكون إذا نفخ في الصور تجمع الجبال وتسير، فهي لكثرتها تحسب جامدة، أي: واقفة وهي تمر، أي: تسير سير السحاب. زاد المسير، ابن الجوزي: 6 / 83، تفسير سورة النمل.

[455] سورة النمل / 87.

[456] سورة النمل/ 88، ونصها: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ).

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست