responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 126
إذن فالعباد المخلصين هم الذين لم تتلوث([422]) قلوبهم ونفوسهم بالشرك، وهم يرون الله وحدهُ في كل شيء ولا يملكون من أمر نفعهم أو ضرهم أو حياتهم أو مماتهم شيئاً، وهذه هي الولاية([423]).

هؤلاء العباد المخلصين، هم أولياء الله، وهم مستثنون من حكم الصعقة والفزع. ففي حين يموت كل من في الأرض والسماء بنفخة في الصور، يواصل هؤلاء حياتهم. يقول تعالى:

(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) ([424]) و(وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)([425]).

وهذا يعني أن السماوات بمن فيها، سيحلّ أجلها وستطوى([426]).


[422] التلوث: التلطخ، يقال لاثه في التراب ولوثه.

لسان العرب، ابن منظور: 2/ 185، مادة «لوث».

[423] تقدم بيان ذلك في بداية الفصل الثالث، الذين يستثنون من حكم النفخ في الصور.

[424] سورة الأنبياء/ 104.

[425] سورة الزمر / 67.

[426] قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ) سورة الأنبياء / 104، المراد بالطي هنا: هو الطي المعروف، وأن الله سبحانه يطوي السماء بقدرته. وقيل: إن طي السماء ذهابها عن الحس.

مجمع البيان، الطبرسي:7/ 119، تفسير سورة الأنبياء.

وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ) سورة الأنبياء / 104، أي: نطويها فنعيدها إلى الهلاك والفناء فلا تكون شيئا.

تفسير القرطبي، القرطبي:11/ 348، تفسير سورة الأنبياء.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست