إذن فالعباد المخلصين هم الذين لم تتلوث([422])
قلوبهم ونفوسهم بالشرك، وهم يرون الله وحدهُ في كل شيء ولا يملكون من أمر نفعهم أو
ضرهم أو حياتهم أو مماتهم شيئاً، وهذه هي الولاية([423]).
هؤلاء
العباد المخلصين، هم أولياء الله، وهم مستثنون من حكم الصعقة والفزع. ففي حين يموت
كل من في الأرض والسماء بنفخة في الصور، يواصل هؤلاء حياتهم. يقول تعالى:
[426] قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ) سورة الأنبياء / 104،
المراد بالطي هنا: هو الطي المعروف، وأن الله سبحانه يطوي السماء بقدرته. وقيل: إن
طي السماء ذهابها عن الحس.
مجمع البيان، الطبرسي:7/ 119، تفسير سورة الأنبياء.
وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ) سورة الأنبياء / 104، أي: نطويها فنعيدها
إلى الهلاك والفناء فلا تكون شيئا.
تفسير القرطبي، القرطبي:11/ 348، تفسير سورة الأنبياء.