responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 124
البيت وأن السيئة هي إنكار الولاية وبغض أهل البيت([409])، ثم تلا الآية([410]) التي مرّ ذكرها.

مما تقدم يمكن أن ندرك معنى الآية الكريمة (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) ([411]) إذ يبدو من ظاهر الآية، أن الذين تصيبهم الصعقة في النفخة الأولى هم أنفسهم الذين يشملهم ((القيام (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)([412])([413])، بدليل الآية الكريمة:( إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ) ([414]

لكن الله تعالى يستثني من هؤلاء المحضرين، عباده المخلصين، عندما يقول عز وجل:


[409] عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : دَخَلَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ الْجَدَلِيُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ عليه السلام : يَا أَبَا عَبْدِاللَّهِ أَلا أُخْبِرُكَ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ (89) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة النمل / 89 ــ 90، قَالَ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ: الْحَسَنَةُ مَعْرِفَةُ الْوَلايَةِ وحُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَالسَّيِّئَةُ إِنْكَارُ الْوَلايَةِ وَبُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ.

الكافي، الكليني:1/ 185، كتاب الحجة، باب معرفة الإمام والرد عليه / ح 14.

[410] سورة النمل / 89.

[411] سورة الزمر / 68.

[412] سورة المطففين/ 6.

[413] أنظر: تفسير القمي، القمي:2/ 252 ــ 253، تفسير سورة الزمر، كيفية نفخ الصور.

قال الطباطبائي: يصعق فيه جميع من في الدنيا من الأحياء ومن في البرزخ من الأموات وهؤلاء إن لم يكونوا في الدنيا ففي البرزخ.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 19/ 23، تفسير سورة الطور.

[414] سورة يس / 53.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست