على هذا،
يظهر لنا أن ((الحسنة هي الولاية([404])
والآية التالية تشير إلى ذلك (قُلْ
لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ
يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) ([405]).
وفي تفسير
القمي([406])
للآية الكريمة (مَنْ جَاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا) ([407])
ورد عن أحد الأئمة قوله: والله إن الحسنة هي الولاية بعينها وأن السيئة هي إتباع
أعداء الله([408]).
وفي الكافي ورد عن الإمام الصادق، نقلاً عن الإمام علي عليه السلام أن الحسنة هي
معرفة الولاية وحبنا نحن أهل
[403]
قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَيْكُمُ)سورة النحل / 32، يحتمل أن يكون تبشيرا لهم بالجنة،
لان السلام أمان.
تفسير القرطبي، القرطبي:10/ 101، تفسير سورة النحل.
[404]
عن أبى جعفر عليه السلام في
قول الله عز وجل: (وَمَنْ
يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا) سورة
الشورى/23، قال: من تولى الأوصياء من آل محمد واتبع آثارهم فذلك يزيده ولاية معي
من النبيين والمؤمنين الأولين.
[406]
علي بن ابراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي: ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب،
سمع فأكثر وأكثر، وصنف كتبا وأضر في وسط عمره. وله كتاب التفسير، كتاب الناسخ
والمنسوخ... إلى آخره.
رجال النجاشي، النجاشي:260/ الرقم 680 علي بن إبراهيم بن
هاشم أبو الحسن القمي.
[408]
قال القمي في تفسير قوله
تعالى: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا) سورة
النمل / 89، وقوله (وَمَنْ
جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ) سورة
النمل / 90، الحسنة والله ولاية أمير المؤمنين عليه السلام والسيئة والله عداوته.